الناس مش طايقة روحها

أنا: عبد المنعم رياض يا اسطه

السواق: (يهز دماغه دليل الموافقه - هو راجل عجوز وبدقن بيضا)...... أمشى من التحرير ولا الكورنيش؟

أنا: زى ما تحب، اللى تشوفه

(مشينا شوية فى اتجاه التحرير، ثم فى آخر لحظة جاله هاتف داعى انه يطلع على الكورنيش، فمن وسط الاشارة قدام المجمع، راح ضارب شمال لولبى وكسر على تلات اربع عربيات كده وانطلق ناحية عمر مكرم وطالع عالكورنيش وهو فى منتهى السعاده)

أنا: (بصوت واطى مش قاصدة اسمعهوله) بس دى كده لفة كبيرة

السواق:(بحدة) ايه؟ نعم بتقولى ايه؟

أنا: (ايه انا عكيت ولا ايه!) لا أبدا يااسطه دانا بقول كدة حتبقى لفة

السواق: لفة! لفة ايه، مين قال اتها لفة، دى كدة أقصر، بدل ما نقف فى ميت اشارة، قال لفة قال.....واتفتح ومش عايز يقفل

أنا: طب خلاص، مادام حضرتك عارف (آه صدقونى بقوله حضرتك)، أصل أنا معرفش الطريق ده

السواق: طب انتى متعرفيش، أنا عارفه، ولو اللفة أطول دى تبقى عليا، مش حادفعك أزيد، دى عليا أنا (الحدة عماله تزيد - يادى النيلة، ماركبش غير مع سواق سايكو مش طايق روحه)

ثم سكت أنا .. هو بقى ماسكتش، لما وصلنا عبد المنعم رياض بسرعة من الطريق بتاعه، شمت فيا!! وأصر يوضحلى قد ايه هو ناصح

السواق: شفتى بقى، لا لفة ولا حاجة، ادينا وصلنا، قعدتى بس تقولى لفة ومش لفة!! ادينا وصلنا

أنا: (نسيت أقول انى كنت راجعه من جاردن سيتى من عند الجدع بتاع تقرير الاكسل و واخدة جرعة فقع مش بطالة) أنا قلت لحضرتك أول ما ركبت سوق من الطريق اللى يريحك

السواق: مانتى قعدتى تقولى لفة و..... وقعد يبرطم

أنا: (ابتاديت اتنرفز) مانا سكت خلاص

السواق: ماهو كان مفروض تسكتى من الأول
!!!!!!!!!!!!

أنا: انت حتربينى ولا ايه

السواق: انتى اللى حتربينى عشان راكبة بفلوسك
!!!!!!!!

أمال يعنى حركب تاكسى وأدفع لب وسودانى، ولا انت عامله عمل تطوعى

وسكت تانى عشان هو راجل كبير وقلت أكيد فى راكب قبلى طلع عينه أو عنده مشاكل عائلية.... والحمد لله كنا وصلنا، ودفعتله الفلوس بمنتهى الأدب ومشيت وأنا بقول: لا حول الله يا رب، الناس مش طايقة نفسها