مش حأقدر أنسى

كان يوم مختلف، مختلف أوى... النهاردة آخر يوم ليا رسمياً فى الشركة

والمفروض بكرة ماليش صفة آجى... مش قادرة أصدق!! أنا دلوقتى بقيت غريبة؟؟ أنا مش من العيلة دى

عمالة أدور على أى تلكيكة آجى بيها تانى للشركة... عايزة أأجل وقت مغادرتى النهائية

معقول جه يوم الحفلة خلاص!! بسرعة كدة

يااااه الحفلة دى صعبة عليا قوى، مش عايزة أحضرها

مش قادرة أختار الصليب الدهب الهدية ، مش عايزة هدايا لأن الهدية دى معناها خلاص

متشكرين

مع السلامة

لأ صعب قوى

طول اليوم الناس بتبتسملى وتتمنالى مستقبل حلو فى الشركة الجديدة، متشكرة قوى يا جماعة، بس حد أخد باله أن ده معناه انى مش حآجى بكرة؟؟؟ مين حيقولكو بونجور كل يوم، مين حيروح معاكو المشاوير الغلسة بتاعة العملاء بس برضو نقضى وقت ظريف ونضحك ونهزر

بس أقول ايه ماهو أنا اللى اخترت أمشى

أمرى لله

وبدأت الحفلة، مستر محمود بدأ يتكلم عنى وعن ال3 سنين اللى قضيتهم معاكو، لقيت نفسى بسرح بعيد، أفتكر مواقف كتيرة لا يمكن أنساها، ولقيت نفسى مش قادرة أتكلم أو أعقب على أى حاجة.... عشان الدموع كانت مليت عينيا

مش ممكن أنسى مستر محمود وثقته فيا وايمانه الشديد بالبنات وقدراتهم فى الشغل، وانه كان بيعتبرنى بنته مش موظفة عنده

ولا مستر عامر وطيبته اللى ملهاش حد، وعصير القصب الالزامى فى كل مشوار شغل

ولا منال وجمالها وحبها لينا كلنا زى ولادها، واهتمامها بكل واحد كأن ماوراهاش غيره

ولا أمل عشرى ورقتها وشياكتها وكونها مديرة تجنن

ولا هالة وشخصيتها الجميلة اللى تأسر اللى قدامها

ولا أمل رضوان الجميلة الجميلة الجميلة من كل الوجوه، مافيش كلام يكفيكى يا أمولة

ولا زعفرانى وتبنيه ليا فى الشغل وقد ايه علمنى ، ودايما يقولى بنتى الكبيرة

ولا حاتم وكورساته

ولا حمدى وتوجيهات الجمنازيوم، وحكاوى زينه بنته

ولا طارق وأحلامه المطرقعة ومشاوير الضرايب اللى كنا بنهلك فيها سوا، والطحينة اللى بيموت فيها

ولا ماريو اللى مش حلاقى زيه صديق تانى أبداً، وعربياتنا اللى كنا بنتلخبط فيها مع بعض، وضحكته الجميلة اللى بتجيب آخر الشارع، ولا تعبه فى تجهيز حفلة الوداع

ولا ماجد ومشاوير جاردن سيتى

ولا أحمد محب ولا أحمد محمد ولا مهند اللى رحت معاه آخر مشوار ليا فى ايسمارت

ولا نهى وشقاوتها ونباهتها وجنانها كمان

ولا مروة ورغيها وعشريتها وحكاوى ملًوكة بنتها

ولا محمد فتحى ومغامراته ورغينا مع بعض

ولا مى ولماضتها

ولا هانى وطيبته

ولا عمرو وروقانه

ولا أحمد عز ومرتباته

ولا شراكه اللى قعد اسبوع بس معايا بس كأنهم سنين

وناس تانية ملحقتش أقعد معاهم زى: محمد جلال، على

وعلى الشبراوى ، سيد، عم رمضان وهشام

والناس اللى مشيوا من زمان زى ياسر، ونورا، هانى اسكندر، وصفاء، سالى وماجد ويوسف ومرضى ومعاذ ومروة يوسف ومستر اسماعيل

ياااااه ناس كتيرة قوىىىى

أكيد نسيت ناس، سامحونى بس فعلاً: حافتقد كل واحد و كل يوم قضيته فى الشركة

يا رب أعرف أعمل لنفسى عيلة تانية زى كدة فى الشغل الجديد

شغلى كان متعب بس استمتعت بكل يوم فيه

الهيئة ومشاكلها، والرقابة وعقدها، و الضرايب وهيصتها، ومشاوير المهندسين والمعادى، وطنطا!!! والوراق، أنا كان عمرة ماسمعت عن الوراق دى قبل كدة

أحلى حاجة لمتنا مع بعض، وسندوتشات جاد الأبدية، وان ماكنش جاد يبقى بيتزا الفرن أو عيش وجبنه من مودى

يااااا أيام لا يمكن تتنسى

مش قادرة أبطل كلام، بس لازم أقف بقى، لازم أحاول أتأقلم

الحفلة كانت جميلة، كنت مبسوطة وزعلانة، اتصورنا كتير عشان منساش اللحظات دى أبداً