31.5.08

فى مسألة الجواز

كل الناس بتشتكى من الجواز
الرجالة تشتكى ان مفيش بنات كويسة خلاص
والبنات بتشتكى ان مفيش رجالة تستاهل
طيب يعنى هى فزورة
ما دول موجودين ودول موجودين، ليه كل واحد مش شايف التانى؟
أنا شايفة الاجابة من وجهة نظرى ان كل طرف من الطرفين اتخلى عن دوره الأساسى فى الجواز، وتخلى عن المميزات اللى مفروض تكون فيه علشان ينجّح جوازه
البنات حصلهم تغيير: بقوا معتمدين على نفسهم قوى فى كل حاجة، ودى كانت تبقى حاجة كويسة لو كانوا فضلوا لسه عندهم الفهم الطبيعى لأدوارهم فى المجتمع وفى الجواز
لكن كتير وقعوا ضحية للنزعات الاستقلالية للمرأة، وان الست مش محتاجة للراجل
ماهو مش لازم يكون الاحتياج فيه مذلة واعتمادية، ليه مايكونش احتياج تكميلى وبناء علشان الحياة تكتمل وجوهها
وكل طرف تكمل دايرته فى الدنيا
أصبحت البنت رافضة لدورها كأنثى، عاوزة تبقى دايماً كسبانة وتحس ان لو فى يوم مشت كلام الراجل تبقى هى اتكسرت
بقى فيه صراع غريب كأن الطرفين دول متنافسين
نسيت البنت انها لازم تكون الفرحة والجمال فى حياة الراجل
نسيت تعرف ازاى تبقى انثى جذابة، مش بس تبقى مهندسة ولا دكتورة
احتقرت كل ما هو بيفرقها عن الراجل، رغم ان ده تميزها وجمالها الخاص
طب يعنى هى البنت السبب لوحدها؟ لأ طبعاً مايصحش
:)
الراجل كمان أكيد عنده غلط
أكيد الرجالة بتقول : ليه كده ماحنا كنا كويسين
بس الراجل كتير بينسى انه المسئول عن الأسرة
فى كل حاجة: القرارات المهمة، الحماية، الصرف
مش لازم يكون هو الوحيد اللى بيكسب فلوس ويصرف
بس يكون هو راعى الأسرة اللى بيفكر ويخطط ويدبر
وماينساش أن دايماً الست بتدور عن الجدعنة
ليه الرجالة اتخلت عن جدعنتها وحسوا ان خلاص مش فارقة
هل علشان الست حاسة باستقلالها طول الوقت ورافضة تخضع لزوجها
ولا عشان احساس الرجالة نفسه بالضعف نتيجة ظروف الحياة
الجواز ده عامل زى ثمرة الفاكهة: القشرة الخارجية اللى بتحافظ عليها وتديلها شكلها وجمالها ورونقه هو الراجل
والست هى قلب الثمرة الحلو الجميل المخصوص للثمرة دى وبس
والأطفال هما البذور اللى جوه، اللى في يوم من الأيام حيبقوا ثمار تانية ويكملوا الحياه
لو كل طرف رجع افتكر دوره ايه وايه المطلوب منه، مش حيبقى فى صراع
لأنه أصلاً مفيش تعارض فى الأدوار
المفروض يكملوا بعض
يساعدوا بعض بالحب والتفاهم
ماينفعش كل طرف عاوز يبقى الكسبان واللى مايتنازلش أبدا
ونرجع نقول بعد كدة
مفيش رجالة
مفيش ستات
لأ هو الحقيقة مفيش فهم صح وحكمة فى الاقدام على الجواز والاختيار