15.8.11

كتير .. كتير

ليه أصبحنا عاوزين دايماً كتير؟ سؤال محيرنى
ليه الإنسان دلوقتى كل أهدافه تحمل في معناها الكترة؟ عايز فلوس كتير - فسح كتير - لبس كتير - أكل كتير... هل الكترة دى بتجلب سعادة؟ ما أظنش
أظن فقط هى وسائل لملئ فراغات
فراغات نفسية أو روحية
إحساس بنقص فى حاجة معينة ومحاولة تعويضة أو التغطية عليه
والفكرة بتتأكد كل يوم من الإعلانات والمحلات اللى عايزة تبيع
رسايل الدعايا كلها بتدق على إنك مش هتكون سعيد كفاية أو مميز كفاية لو ماشترتش السلعة الفلانية
ومش بس كدة، واحدة بس مش كفاية: أنا هساعدك تبقى أسعد لأنى هديلك 2 بسعر واحدة - أو 3 بسعر 2 ... شفت بقى يا سيدى.. كدة أنا ظبطتك
!!
هما فى الآخر عايزين يبيعوا ويكسبوا فلوس (فلوس أكتر برضه!!) لكن عارفين يدخلوا منين
عارفين إن الإغراء سهل لما أغريك بالكترة
طب وبعدين؟ ولا قبلين.. ما هو عشان كده إحنا عايشين فى عالم إستهلاكى خانق! لازم تشت عن الباقى لما تكون فاهم إن الكتير فى الآخر رخيص
والحاجات القيمة فعلاً لا تقاس
الحاجات اللى فعلاً محتاجين منها كتيييييير مش قادرين نديها ، مع إنها كلها ببلاش
محتاجين حب أكتر ، مغفرة أكتر ، تواضع أكتر ، صبر أكتر وإهتمام أكتر
إنما عشان أسهل إنك تدفع جنيه عن إنك تحاول تحب حد مانتاش بتحبه ، هنفضل نشترى ونجرى ورا الأكتر
وحيثما يكون كنزك ، هناك يكون قلبك

السوس فى الآخر هياكل الكتير ده كله ، إنما محبة الناس ليك مثلاً دى عمرها ماتروح
وحنية أهلك عليك وإهتمامهم بيك ، عمرك ما هتلاقيها فى عرض: إشترى 2 وأحصل على التالتة مجاناً

حب وسامح وعيش
أكتر وأكتر

2 comments:

Mona Noaman said...

i love it ya lili ... it s really impressive..لما الواحد بيراجع نفسه بيلاقي فعلا انه بيجري ورا حاجات ماديةعشان عنده نقص في حاجات معنوية وروحية اهم وافيم,,,,انامتفقة معاك تماما,,,,,great work ya gamila

Ahmed Shokeir said...

ثقافة الإستهلاك هي صرعة هذا العصر .. يتبقى فقط الإحتماء بالقيم والذكاء وبعض من الوعي للتعامل مع هذه الثقافة حتى لا ننجرف معها ، من يحسن التعامل مع تلك المتغيرات هو شخص حر إرادته بيده