فرحة مقتولة - (حب وسلام سابقاً) - رقم 100

قعدت كتير أفكر أكتب ايه فى البوست رقم 100 ده.. قلت لازم يكون مميز وجديد.. دورت على أحلى حاجه ممكن أتكلم فيها، دورت على أحلى مشاعر عند البشر، مالاقتش غير الحب.. قلت أتكلم عن الحب، أقول من تانى ان المحبة تحل أى مشكلة فى الدنيا، أقولوكو انى مؤمنة جداً ان المحبة هى اللى حتحل كل مشاكل البشر النفسية والجسدية، لو زاد الحب تقل كل حاجة وحشة.. كنت حأقول ان كل احتفالات الكنيسة فى الفترة دى والصلاة والسجود والتسبيح كل ده عبارة عن احتفال بمحبة ربنا لكل البشر، فى ايه محبه أعظم من ان المحب يفدى اللى بيحبه بأنه يموت عشانه!! مفيش طبعاً، ومحبة ربنا لينا هى اللى تعلمنا نحب بعض، كل ما (نلزق) فى ربنا، نعرف نحب اللى حوالينا.. السيد المسيح ساب لنا قدر هائل من المحبة والسلام، محبة غريبة محدش يقدر يستوعبها إلا الى بيحب فعلاً، يبص على الصليب ويبص للى بيحبه، ساعتها يعرف يعنى ايه صليب

وساب لنا سلام عجيب غريب، يخلى الواحد فينا يفضل هادى ومطمن وهو وسط حرب، السيد المسيح قالها: "سلامى أترك لكم، سلامى أنا أعطيكم، ليس كما يعطى العالم" أيوة مش زى اللى بيديه العالم أبداً، مفيش حاجة اسمها سلام عشان عملنا مع العدو اتفاقية محدش يموت التانى، مفيش حاجة اسمها سلام عشان عندى فلوس كتير فى البنك وبطنى مليانة، مفيش غير سلام السيد المسيح اللى بيخلى القلب مطمن وبارد، حتى لو حواليه مولع نار، ماعرفش ازاى، معرفش ازاى لما اسمع ان الطيور المريضة بأنفلونزا الطيور رموها فى النيل والميه بقت ملوثة، معرفش ازاى أفضل هادية وأضحك وماروحش أجرى أشترى كراتين ميه بالشكل المسعور اللى حصل، ده سلام جوه القلب معرفش ازاى بيدخله... عشان كده قلت أتكلم عن المحبة والسلام فى البوست 100

وقبل مأكتب، حصل اللى حصل فى الأسكندرية! فى أول أسبوع الآلام.. فى اليوم اللى الناس بتستعد فيه للاحتفال بالمحبة اللامتناهية، قتل وضرب وشر طلع يطنتط فى ثانية، وتصريحات الحكومة اللى تخلى الواحد يغلى أكتر من الحوادث نفسها!! جد عجوز خارج من الكنيسة هو وحفيدته، موتوه! طب ليه؟؟ استفدتوا ايه! أثبتوا ايه؟! والدنيا ولعت نار.. بس اللى حصل كان غريب.. الكنايس بدل ما الناس تخاف تروحها فى الأيام اللى بعدها، كانت مليانة على آخرها، فى كنيستى الناس ماكانتش لاقية مكان تقعد فيه من بعد 8 الصبح! الصلوات كانت أعلى وطالعة من القلب تحرق أى شيطان يحاول يظهر.. هو ده سلام المسيح اللى كنت عايزة أحكى عليه، اتجسد فى كل كنيسة فى أسبوع الآلام.. وحضرنا كل الصلوات، وكل صلوة آلاف كانت بتصلى من أجل بلدنا وأمنها وسلامها، أيوة الكنيسة بتصلى كل يوم عشان مصر، ساعات بحس ان مصر دى لسه عايشة بصلوات الكنيسة ليها كل يوم، صلينا واحتفلنا وعيدنا، وقلنا "لن تقدر أبواب الجحيم علينا" ومصر لسه حتكمل، قلت أكتب عن قوة الصلاة والمحبة والسلام فى البوست 100

وقبل مأكتب، حصل اللى حصل فى دهب! لأ بقى كفاية، حرام.. مش كفاية طابا وشرم؟! مش كفاية يعنى الدم، لازم يبقى فى كل شبر فى سينا؟ دهب الجميلة الهادية اللى الطبيعة فيها بتسبح ربنا بجمالها؟ دهب اللى الناس بتروحها تنسى الدنيا فيها وتنسى هى مين ومشاكلها ايه! دهب أول مدينة أشوفها فى سينا، فى أجمل ذكرياتى مع أصدقاء عمرى من المدرسة، أول مرة أشوف البحر الأحمر كان فيها، أول مرة أشوف جبال جنب المية كان فيها، وازاى بقى نسيبها كدة حلوة ومسالمة؟ فجّر فجّر، اقتل اقتل، أيوة كمان، عايزين دم أكتر، عايزين نموّت دهب خالص... عايزين السياح يبطلوا ييجوا و التجار يفلسوا، يللا ولعوها، وكل واحد يطلع فى قناة يفتى بقى، دول يهود اللى عملوها، التانى يقولك لأ دى إيران بترد على حسنى مبارك، التالت يقول جماعات ارهابية مستهدفين مصر.... كله كلام، محدش عارف الحقيقة، أكتب ايه ولا ايه

مالاقتش بقى حاجة أكتبها ساعتها، الفرحة اتقتلت خلاص، راحت فين كل الصلوات؟ راح فين السلام؟ محتاجين نصلى أسبوعين تلاتة آلام تانى، يمكن نعرف نفرح تانى

كفاية بقى

تعبنا وبلدنا تعبت

---------------------------------

تحديث: حد لاحظ ان أخبار تفجيرات دهب قلت قوى قوى من التليفزيون؟ امبارح بدور على أى خبر مش لاقية.. هو فيه ايه؟ يا خوفى مسئول من الداخلية يطلع يقول انه واحد "مختل عقلياً" هو اللى ورا التفجيرات وانهم خلاص مسكوه وبيعالجوه على حساب الدولة فى لومان طره!! آآآآه