يحدثوننى

يحدثوننى كثيراً كم أنت حلو وقوى

يحدثوننى بابتسامة عن وقوفك معهم فى كل شدة

أسمع كلماتهم فأصمت، لست أعلم عما يتحدثون

أسمع وأصمت فليس لى حياة معك كما يحكون

~~
يقولون لى آمن حتى تخلص

صدق كل ما نقول

لا أجيب، لا أتكلم

أومئ برأسى كأننى فاهم لكل ما يقولون

لكننى كنت أعلم جيداً، أنى لا أعرفك كما هم يعرفون

حديثهم شيق لكنه لا يعنى لى أى شئ، فقط كلمات بلا جذور

~~
مضيت فى حياتى، أقول الكثير وأسمع أكثر

لكن حديثهم يظل يرن فى عقلى

عندى شوق لكى أكون مثلهم عندى

شوق لكى أتحدث عنك كما يتحدثون

عندى شوق لكى أذوق حلاوتك

عندى شوق لكى أختبر قوتك

متى يا ربى متى، أكون مثلهم عنك يخبرون

~~~~~~~

وجاء يوم، كنت وحدى و كان قلبى مجروح

أكتم جرحاً وفى قلبى سراً به لا أستطيع ان أبوح

لم أجد صديقاً يسمع لى لم أجد كتفاً أتكئ عليه

~~
تذكرتك.. بل بالحقيقة تذكرت كلماتهم

قلت لنفسى لم لا أبحث عنك ربما أجد ملاذا

دخلت مخدعى وحدى

أغلقت بابى

نظرت إلى صورتك المعلقة

~~

وإذ بعيناك تنظر لى من فوق صليب ملطخاً بدماك

رغم كل الألم تنظر لى بكل حنان

كأنما أنت تدعونى لكى أتحدث معك

~~

تكلمت كثيراً كما لم أفعل من قبل

بحت بأسرار لم أطلع عليها بشر قط

ثم انتظرتك حتى تجيبنى

~~~~~~~

فرحٌ، فرحٌ، فرحٌ عظيم

فرحٌ عظيم أحسست به عندما تحدثت إليك من القلب

إحساس غامر لم أحسسه من قبل

إحساس بدفء وحب وطمأنينة قلب

~~

زالت مخاوفى وزاد إيمانى

عرفت أنك لكل مشكلة حل
الآن عرفت عما كانوا يتحدثون

ولماذا عند ذكر اسمك يتهللون

~~

أصبحت معهم أخبر عنك الآخرين

الذين لم يعرفوك بعد كما كنت أنا منذ حين

الآن عرفت عما كانوا يتحدثون

ولماذا عند ذكر اسمك يتهللون

~~~~~~~