الوقت: الثالثة والنصف ظهرا يوم خميس
المكان: شركة تأمين بجاردن سيتى
الموقف: أنا وزميلى فى موقف لا نحسد عليه، منذ الصباح نعمل فى تقرير واحد، لم ننتهى منه بسبب العقول المتحجرة: "احنا عيزينه شبه تقرير الاكسل ده بالظبط، يعنى معرفش أفرق بينهم." الصبر يا رب، انه لا يهتم بمحتوى التقرير، انما المهم الشكل والتنسيق
ثم يرن هاتفى المحمول
مديرى: آلو ازيك يا ليليان، ايه الأخبار عندك؟
أنا: دول طلعوا عينى! شغالة فى التقرير من الصبح ومش عاجبهم، دول كده ولسه ماشتروش، امال لما يشتروا حيعملوا فينا ايه
مديرى: معلش معلش، حاولى تخلصى بسرعة عشان عايزك فى مشوار تانى
أنا: (فى سرى طبعاً) يا لهوى مشوار تانى
مديرى: تقدرى تبقى فى الضرايب اساعة كام؟
أنا: ضرايب؟ انهارده؟ ليه؟
مديرى: عايزين نروح كدة نعمل موضوع صغير
أنا: طيب، ماشى، أنا ممكن أخلص بعد ربع ساعة
مديرى: خلاص رنيلى وانتى ماشيه من عندك وروحى عالضرايب وأنا هاحصلك
----------------------------------
الساعة: الرابعة عصراً
المكان: الضرايب طبعاً، أمرى لله
الموقف: واقفة فى الشارع مستنيه مديرى ييجى، بعد شويه جه
مديرى: يللا عشان حنقعد مع فلان الفلانى نعمل خطة عمل كدة عشان نفعل الشغل على البرنامج بتاعنا
أنا: (فى سرى) خطة وتفعيل الساعة أربعة، يا حلاوة دى فيها سهرة
--------------------------------
الساعة: السادسة مساءا
ًالمكان: جوه الضرايب
الموقف: بعد ما قعدنا شوية صغيرة مع مدير شبه أرنولد شوارزينيجر، ندهلنا مهندس كمبيوتر من الضرايب عشان نقعد معاه، قعدنا مع المهندس ده ربع ساعة ثم استأذنا عشان يفطر مع زمايله عشان كانوا صايمين. دلوقتى احنا مستنيينه يخلص فطار، وهما بقى حاطين كذا مكتب جنب بعض، فارشين جرايد وجايبين فراخ مشوية
ريحة الفراخ ضاربة فى المكتب، مفيش مشكله ماهو أرنولد أصلاً عازمهم على عصير واظاهر نص الفرخه بتاعه عنده فى مكتبه
وأنا و مديرى قاعدين بننش لوحدينا مش بنعمل حاجه
حد حيقوللى هما ازاى حكومه سهرانين كده؟ أقوله انهم نبتشية، يعنى حايخدوا أوفر تايم، وهما قاعدين ياكلوا فراخ مشوية واللى مش صايم اما قاعد يلعب جيمز أو بيتفرج على فيلم أوفيديو كليبس
------------------------------------
الساعة: السادسة والنصف مساءاً
المكان: متلقحين أنا ومديرى فى نفس الحته
الموقف: يا دوب الفراخ خلصانة وبيشيلوها، مديرى زهق، أنا جالى حالة انحطاط معنوى وصدعت وعايزة أروح ولو كنا مستنيين الوزير حتى
المشكلة اننا لا استفدنا من الوقت، ولا فهمنا حاجة من الراجل فى الحبه اللى قعدهم معانا، ولا رضيوا يدونا معلومات عن شكل قاعدة البيانات اللى مفروض نشتغل عليها
the database schema
بحجة انها سرية!! ماااااااااشى
الراجل رجع عشان نكمل شغل
حبة كلام مالهوش لازمة داروا، وأنا لاوية بوزى شبرين... عمالة أفكر: هو أنا ايه اللى جابنى هنا؟ أنا كان دورى ايه فى الهتش ده كله... جيت وأنا تعبانه من عند عميل متحجر الفكر عشان أقعد أتفرج على موظفين حكومة بياكلوا فراخ مشوية على مكاتبهم ، مانا كنت روحت أحسن بقى
ثم أكتشف انهم بيقولوا انه خلاص، مافيش وقت انهاردة (ماهو ماكانش فى وقت من الأول حرام عليكم) وبيحددوا معاد ليوم التلات
----------------------------------------
الوقت: السابعة وشوية مساءاً
المكان: بيتنا أخيراً
الموقف: أنا واقفة على الباب، لسه داخله من بره، مش شايفه قدامى، جيت سايقة على أكتوبر على 100 وأنا نظرى مدغشش من التعب
ماما: ازيك يا لولو، عملتى ايه انهارده؟
أنا: عادى، يوم شغل عادى زى كل يوم
ثم يأتى كووكى للترحاب بيا، وانسى جاردن سيتى والضرايب والفراخ اللى
على المكاتب وكل حاجه، والعب مع كووكى، ومن باب السعادة بعودتى يشد الجاكيت بتاعى ويبقى خلاص حيقطعه، وأنا مبسوطة ولا هاممنى
------------------------------------------